[center]كم اعشق ذلك الرجل[/center]
بماذا أبدء حكايتي مع ذلك الذي أحببته من كل قلبي، الذي استعديت أن أفديه بروحي وكل ما املك، كيف أبدي بذلك الحب من أوله أو من منتصفه ؟ ، سأبدي بمواصفاته كي لا تلومون حبي له وترون سبب حبي له و بدأت حكايتي بتلك المواصفات النبيلة التي أعجبتني وعلقتني به .
كان رقيق القلب كالسماء في فصل الصيف بلا غيوم، كان حنون يعطف علي وعلى كل من حوله ، كان خير ويحب الخير للجميع حتى على أعدائه ، لم يمد يده علي قط أذا أخطاة ، فقد كان يعلمني ويميز لي بان ما افعله صح و خطا ، وكان يصلح معي و يساندني في تصحيح أخطائي التي ارتكبها ، فقد كانت أخطائي بسيطة .
كان يحب العمل ويكره الكسل وكان يقول لي : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤنون،فقد كان مؤمن لم يترك فرض قط.
كان متسامح فإذا غضب يذهب الى غرفته يقفل عليه الباب واذا هدء يخرج ويقول لي : سامحتكي بلا مقابل ، كنت اخجل من قضبه علي لاني لن استطيع فعل ما يفعل بي ، اتصدقون الي اين وصلة درجة تسامحه؟ ، انه سامح شخص كان يؤذيه ويكرهه ، وزاره كي يرى سبب عدم اذائه له فوجد مستلقي على السرير مريض ، لم يشمت به بالدعا له بالشقاء ، اتمنى ان املك مثل طيبته وتسامحه.
كان حكيم ، في يوم من الايام شكت اليه احدى اخواته بالاسلام ان زوجها طلقها ويريد أن ياخذ طفلها منها وهو مازال صغير فقال لها : انت احق منه بذلك الطفل ، ابحثوا عن حكمة ذلك الرجل في هذا الموقف ، انه دليل بان المراه افضل في تربية الابناء واحن فالكل يعرف مكانة المراه بين الأبناء ، لم نجد يوم بان رجل يرعى طفل صغير بالأشهر ، حتى وان امتلك ذلك الرجل طفل سوف يستأجر مربيه لرعاية طفل.
علمني كيف أمحو السيئة بالحسنة ، وأن الاعمال الصالحة تتضاعف عند الله وانا معه اشعر باني طفله صغيره مازال عمري تحت السن الثامنه ، وانا معه بالأمان بكافه مجالته .
عندما أمل و أتكلل وأتملل كان يحثني ويشجعني على الدراسة والعلم، و يحث في كافة مجالته وكما يقول :بأن العلم لا عمر له ، وكان يساعدني في الدراسة و يحببني به وكل درس كان يشبه لي بأشياء بهذه الحياة ليسهل على فهمه.
كان يوصني بالصدق ويقول لي : كوني صادقه حتى لو كلفكي ذلك الصدق الكثير او تعرضتي من وراءه بالضرب او الشتم ، ولكن لاتكوني كاذبه كوني صادقه أمام الله و امام الناس كان كلامه مثل البلسم على الجرح الذي يؤلم ، فقد كان صادق مع جميع الناس .
درسني قواعد الحب وان الحياه مبنيه على حب فلن يعيش انسان بلا حب وان عاش بلاه فهو ميت ولا يابي حتى لنفسه فالانسان ليس مهم ان يحب احد ان كان يحب نفسه والحب هو عصب الحياه فالانسان عندما يحب نقسه سيخاف على نفسه وسيعمل من اجل رفع من شانه.
صاحب اخلاق عاليه كنت ولازلت اتعلم منه كل يوم ، فجميع اخلاقه تعجبني واتمنى ان امتلك واحده منها عل الأقل .
كان سهل الكلام ولين في الحديث لم يكن غليظ و لابفظ، ، ولم يؤذي احد بقول او بفعل حتى أعدائه ، و لا يذم و لا يقول فعلت كذا و كذا ، وحكمته تبهرني كثيرا .
كفيه انعم من الحرير و رائحته زكيه ازكى من الفل والياسمين ، عشقي له هو شفاء لقلبي من كل ألم و مرض ، هو نور حياتي فلولاه ومن دونه اعيش بظلام ما بعده ظلام ، يافرحت عيني برؤيته ، اريد ان تكتحل عيني برؤيته ، اريد ان تفرح قلبي ونفسي بالحديث معه، كم توقف قلبي عدة مرات عندما يبتعد عني ، وينبض قلبي شوقا له، فكان قلبي ينبض باسمه كنت اخاف عليه من الألم فقد تألم كثيرا وانا كنت بيعده عنه وليس بجانبه، وكنت ابكي لألمه عندما استمع انه تألم فكان ياتي بنفسه و يطمئنني عليه ولكن يزيد بكائي وألمي عندما اراه مجروح، يحترق قلبي ألماً عندما لا اتمكن من رؤيته كما هو حالي الان، عشقته وكل الناس ستعرف بذلك كنت أبكي بفراشي عندما يمر يوم لم اراه به.
في كل يوم يولف مولودا
وانت مثلك بهذا الكون لم يولد
انا مستعدة ان اترك له ( الخيط والمخيط) كما يقال باللهجه المحله الكويتيه ؟، اود ان اكون عمياء وهو عصاي التي استدل بها ، هو عيني و قلبي وهذا قليل من اجله فأنا مستعد أن أموت من اجله واغرق نفسي بالمحيط من اجل ارضائه ، كم بكيت وهو بعيد عني ، كم جلست تحت القمر وهو بعيد عني، كم جلست على الشاطئ البحر اكتب اسمه على الرمال ولكنه لم ياتي ، اتعلمون من ذلك الرجل الذي عشقته و عشقتموه في هذه الحكايه؟
كل ما حدث لي معه كان خيال ليس حقيقه ولكني عشقته لانه انسان تعرفونه واعرفه، ولكن قبل ان اقل لكم من هو ؟ قولولي الا يستحق ذلك الرجل الحب و العشق الذي احببته؟ ، الايستحق على صفاته واخلاقه العاليه فكروا؟ ، ذلك الرجل من النوع الخاص وتعرفون مكانه واعرف مكانه ، انه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الايستحق ذلك الحب بعد ان قراتم قليلا عنه؟